بيان صادر عن المركز الوطني لحقوق الإنسان
بمناسبة اليوم العالمي للعمال
يحتفل العالم في الأول من أيار بيوم العمال العالمي، وبهذه المناسبة يتقدم المركز الوطني لحقوق الإنسان بالتحية والتقدير والتهنئة الصادقة للعاملين والعاملات في مختلف القطاعات، ويغتنم هذه المناسبة العالمية للتأكيد على الدور الحيوي الذي يضطلع به العمال في النهوض بعملية التنمية المستدامة وتطوير كافة القطاعات في الدولة.
ويؤكد المركز، في هذه المناسبة الهامة، أن الحق في العمل من الحقوق التي حظيت بالحماية الدستورية، بموجب المادة (23) من الدستور الأردني، التي نصت على أن "العمل حق لجميع المواطنين، وعلى الدولة أن توفره للأردنيين بتوجيه الاقتصاد الوطني والنهوض به". كما أكدت المادة ذاتها على أن "تحمي الدولة العمل وتضع له تشريعاً يحميه، يقوم على جملة من الضوابط والاعتبارات ليكون عادلاً ومنصفاً".
وفي الإطار ذاته، فقد كفل العهد الدولي الخاص بالحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية الحق في العمل، وذلك بموجب المادة السابعة منه التي أشارت إلى أن "تعترف الدول الأطراف في العهد بحق كل شخص في شروط عمل عادلة ومنصفة". وكان الأردن قد صادق على هذا العهد، وتم نشره في الجريدة الرسمية ليصبح جزءاً من المنظومة القانونية الوطنية. كما كفلت التشريعات الوطنية الحق في العمل ووفرت الحماية له في إطار القوانين والأنظمة والتعليمات الصادرة بمقتضاه.
ويعيد المركز التأكيد على توصياته السابقة بضرورة مراجعة السياسات الاقتصادية بما يضمن زيادة نسب التشغيل، وتخفيف معدلات البطالة المرتفعة بين الشباب، وإعادة النظر في الحد الأدنى للأجور بما يضمن تناسبه مع متطلبات الحياة وارتفاع الأسعار، فضلاً عن تحسين شروط العمل والسلامة المهنية، والعمل بشكل حثيث على ربط مخرجات التعليم بحاجات سوق العمل. كما يشدد المركز على ضرورة تعزيز الرقابة على أماكن العمل للحد من الانتهاكات المختلفة التي قد يتعرض لها العمال.
ختاماً، يؤكد المركز الوطني لحقوق الإنسان على أهمية الاستمرار في العمل الجاد والمتواصل لتحقيق أهداف التنمية المستدامة 2030، وخاصة الأهداف المتعلقة بالقضاء على الفقر، والعمل اللائق، ونمو الاقتصاد، والحد من أوجه عدم المساواة.
ويغتنم المركز الوطني لحقوق الإنسان هذه المناسبة ليعرب لجميع عمّال وعاملات الوطن، في عيدهم السنوي، عن أطيب تمنياته لهم بالتوفيق والنجاح في خدمة أردننا الغالي، في ظل قيادة صاحب الجلالة الهاشمية الملك عبد الله الثاني ابن الحسين، حفظه الله ورعاه.